طلاب جامعة السلطان قابوس يختتمون زياراتهم للسويد وفنلندا وأسبانيا ويعودون إلى أرض الوطن

بعد رحلة استمرت أسبوعين اختتم طلاب جامعة السلطان قابوس الرحلة الطلابية الثالثة عشرة والتي كانت إلى فنلندا والسويد واسبانيا وذلك ضمن المكرمة السامية لجلالة السلطان قابـوس بـن سعيـد المعظـم - حفظه الله ورعاه - لأبنائه المجيدين من الجامعة، وفي ختام الرحلة في السويد قام الطلاب بزيارة قصيرة إلى أوسلو عاصمة النرويج وزاروا خلالها مبنى البرلمان والقصر الملكي وواصل الطلاب طريقهم إلى مدينة جوتنبرغ وهي ثاني أكبر المدن السويدية وتقع على الساحل الغربي من السويد وتوجد بها العديد من الموانئ، وتلقب محليا بلندن الصغرى، وكانت جامعة جوتنبرغ المحطة الأبرز حيث تعد من ابرز الجامعات في السويد وخلال الزيارة استمع الطلاب إلى عرض مفصل عن الجامعة وما تقوم به من نشاط علمي وبحثي، وقد قام أعضاء هيئة التدريس هناك بتقديم بعض العروض العلمية في مجال العلوم الكيميائية والطبية، وتضم الجامعة 50 ألف طالب وطالبة بالإضافة إلى 57 تخصصا، وقد حصل أحد الأساتذة في الجامعة على جائزة نوبل وهو البرفيسور ارفيد.
وقد زار الطلاب المدرسة الإسلامية هناك والتي تضم عددا من الطلاب المسلمين ويتم تدريس العلوم الإسلامية واللغة العربية فيها، وفي جوتنبرغ زار الطلاب منتزه ليزبيرج الذي يزخر بالوسائل الترفيهية حيث استمع الطلاب بها وقضوا فيه وقتا ممتعا.
وكانت آخر محطة للطلاب في مدينة جوتنبرغ هي متحف فولفو حيث يضم سيارات فولفو الشهيرة التي يوجد مصنعها بالسويد ويعرض المتحف جميع طرازات السيارات والتي بدأ تصنيعها عام 1927م، كما يضم المتحف عددا من الطرازات التي أنتجت وتم توقيف إنتاجها بالإضافة إلى الشاحنات والمحركات وأساليب السلامة المتبعة في السيارات.
وبعدها كانت رحلة العودة إلى أرض الوطن ويذكر أن الطلاب قد زاروا عددا من المحطات حيث كانت المحطة الأولى في فنلندا وتعرفوا هناك على جامعة هلسنكي، وحديقة الحيوانات، ومتحف هلسنكي، والبيوت الأثرية ومدينة توركو وقلعتها الشهيرة، ومدينة بورفو الجميلة، وبعدها كانت المحطة الثانية في السويد حيث زاروا ستوكهولم وزاروا هناك جامعة ستوكهولم، ومتحف فازا، ومتحف المدينة، والقصر الملكي، ومتحف فالو.
وكانت برشلونة آخر محطة للطالبات، وذلك بعد أن قامت الطالبات بالتجول في العديد من المناطق الاسبانية ابتداء بالعاصمة الاسبانية مدريد التي وصلن إليها في الرابع من الشهر الحالي ومروراً بطليطلة وقرطبة، واشبيلية وفالنسيا وانتهاء ببرشلونة حيث شملت الرحلة العديد من المناطق الأثرية والتاريخية كزيارة آثار الحضارة العربية التي وجدت لأكثر من ثمانية قرون في اسبانيا، والعديد من المتاحف الفنية والكنائس والأماكن الترفيهية والرياضية ومنها متحف الشمع في مدريد وحديقة الكاتب الأسباني المعروف ثيوفانتس، متحف البرادوا، وجامع قرطبة، ومركز الدراسات الإسلامية، والقصر الملكي، وستاد ريال مدريد وجامعة مدريد (كومبلتانسي)، وجامعة غرناطة. أما برشلونة المحطة الأخيرة للوفد فقد كانت رياضية بالدرجة الأولى فمن القرية الأولمبية كانت البداية، حيث تعرفت الطالبات على الاستاد الأولمبي وما يتصل به مع التقاط الصور التذكارية، وقبل ذلك زارت الطالبات كنيسة العائلة المقدسة التي بدأ بناؤها الفنان (غاودي) عام (1882) ولم يكتمل بناؤها حتى الآن وتعتبر واحدة من أجمل المباني في أوروبا. بعدها انتقل الوفد إلى حديقة كيوداتلا وتل منجويك، إضافة إلى جولة بانورامية في أنحاء برشلونة، ولم يغب عن الوفد زيارة الحي القوطي وهو من أقدم الأحياء في برشلونة ومن خلال جولة في هذا الحي تعرفت الطالبات على تاريخ برشلونة القديم ويوجد في الحي مبان من القرن العاشر الميلادي إضافة للكنيسة القديمة. أما في القرية الاسبانية التي تم بناؤها في عام 1929، وهي تعتبر نموذجا مصغرا للقرى الاسبانية وفيها عدد من المطاعم الشعبية الاسبانية والأسواق وتقع فوق تل منجويك بالقرب من القرية الأولمبية، من خلال التجول فيها تعرفت الطالبات على الطراز والثقافة المعمارية الاسبانية. وقضت الطالبات أوقاتا مميزة في استاد نيوكامب وهو ملعب نادي برشلونة الأسباني يوجد فيه متحف لتاريخ النادي الذي تم تأسيسه قبل حدود 100 سنة تقريباً.
واختتم جدول الرحلة بروائع الفنان العالمي بيكاسو حيث اللوحات تتكلم وتخبرك عن قصتها ما ان تنظر إليها وهو متحف يحمل بعضا من إبداعات الفنان بيكاسو في صغره ويعتبر أكثر متاحف برشلونة من حيث عدد الزوار، ويضم المتحف أكبر مجموعة من الأعمال الفنية.