~
أيا أيها القلب انبض..
انبض بسبحان الله..
واخفق بالله أكبر..!
ويا لساناً قل لله حمدٌ..
ومن ذكر الله أكْـثِر..!
~
تلك العبادة التي تجعل قلوبنا عامرة , عبادة سهلة لا تحتاج لا لجهد و لا مشقة !
وفيها من الخير الكثير الذي يمكن أن نجنيه ... ويمكننا أداؤها بأي وقت وفي أي مكان وهي ليست محددة بوقتٍ أو كمٍ معين..!
و يعطي الله عليها من الأجر مالا يعطي على غيرها..!
هذه العبادة لها شرط واحد وهو الإكثار لذلك قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كثيرا * و سَبِّحُوهُ بُكْرَةً و أصِيلاً " .
لأن هذه العبادة ليس لها حد معين ولا منتهى كان شرطها الإكثار فكيف لشخصٍ قال " الحمدلله " مرة في اليوم أن يقول أني ذكرت الله !!
الذكر عكس النسيان والله سبحانه وتعالى رب الأرباب وواهب الرزق وبيده كل شيء ذي القوة العظيم.. لذلك فإن تقوى الله تقتضي أن يُذكر فلا يُنسى وأن يُطاع فلا يُعصى ! ...
قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ".
الفلاح مرتبط بالذكر فنحن لن نستطيع أن نلتزم بأوامر الله ونواهيه إن لم نكن نذكره !
فذكر الله يجعل المسلم يستشعر رقابة الله فيراقب الله في تصرفاته !..
ويقول الله تعالى :" وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ ".
ولا تزال كلمة الذكر مقترنة بالكثرة وهذا ما يدل على أن الكثرة شرط أساسيّ.. وبدونها لا يكون المسلم ذاكرًا لله !
و يقول الله تعالى:" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ".
أذكر أن معلمتي قالت لنا يومًا عندما تأتين إلى المدرسة اذكرن الله بالتسبيح أو التهليل ..
و في كل وقت لا تصنعن فيه شيئًا .. وقبل النوم ولو لمدة عشر دقائق فإن الذكر يجعل القلوب مطمئنة فهي قربة من الله .. جزاكِ الله خيراً معلمتي!!! ...
دعا سيدنا موسى عليه السلام ربه قائلاً " قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي *
وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ".
[ كي نسبحك كثيراً و نذكرك كثيرًا ]
في كل مرة يذكر الذكر تتبعها كلمة الكثــرة !
يقول الله تعالى في محكم كتابه عن المنافقين:" يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ".
أترضى أن تكون مثلهم ؟ لا تذكر الله إلا قليلاً !!
أنت لست بمنافق ولن ولم تكن كذلك ^^
ضع نصب عينيك على أنه يمكنك استغلال كل لحظة فكل لحظة مهمة وكل لحظة يجب أن يكون عندك لها ميزان..
ماذا لو استغليت هذه الأيام المباركة بالذكر إنه شهر رمضان لا يأتي إلا كل عام مرة !.. زائر كهذا
حري بنا أن نحترمه و أن نذكر الله فيه.. و نواصل على هذا المنول ! فالله سبحانه
يجب أن يذكر طيلة أشهر السنة.. صحيح ؟!
إن الله عندما شرع الصيام مثلاً كان لذلك أفضال كثيرة على المسلم .. فكما تعلمون أن للصائم دعوة لا ترد و الصيام يحتاج إلى الصبر و الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب !
وكذلك عبادة الذكر لها من الفضل مما يجعل القلوب والعقول تطير فرحاً وشوقاً وعزماً للقيام بها
وحتى نرغب أي شخص بها علينا أن نذكر أفضالها !
قال أحد الصحابة : أنا أعرف متى يذكرني ربي عز وجل , فسئل متى ذلك؟ فقال عندما أذكره سبحانه , قال تعالى:" فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ".
تخيل أن يذكرك الله عندما نذكرك.. إنه لأمر مهم وعظيم تشتاق إليه النفوس..
يقول الله تعالى:" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ".
إن طمأنينة القلب وراحة البال لهما أمران مهمان وهذا من فوائد لله تعالى فهو طمأنينة للقلب وهدوء له وسكينة !
فالناس تعاني القلق والاضطراب لقلة ذكرهم لله ولانصرافهم عن الله سبحانه وتعالى..
يقول الله تعالى:" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "
قال تعالى:" وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ".
فترك ذكر الله سبب في تسليط الشيطان على الإنسان ولقد حذر الله عز وجل عباده المؤمنين أن تلهيهم الدنيا عن ذكره..
قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ".
فأولئك الذين ألهتهم الدنيا بما فيها من مالٍ وبنين وملذات لقد خسروا خسراناً مبيناً..
ويقول الله تعالى:" وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ " و الذكر هنا يطرد الشيطان !
ومن فوائد وفضل الذكر على المسلم أنه يقوي الجسم
فلقد أخبر النبي صلى الله عله و سلم عليًا و فاطمة رضي الله عنهما أن التسبيح 33 مرة والتحميد 33 مرة والتكبير 34 مرة أفضل من خادم.
و يقول عليه الصلاة و السلام: ( مثل الذي يذكر ربه و الذي لا يذكر ربه كمثل الحي و الميت )
فهل يرضى أحدكم أن يكون ميتاً وهو حي ؟!
فالحياة ليست حياة الجسد فحسب بل هي حياة القلب وحياة القلب في ذكر الله تعالى.
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فدلني على عمل أتشبث به فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال لسانك رطباً بذكر الله ).
ويقول عليه الصلاة و السلام: ( ألا أدلكم بخير أعمالكم وأزكاها عند وليكم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ )
فقال الصحابة: بلى يا رسول الله فقال عليه الصلاة و السلام: ( ذكر الله تعالى )
ويقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ( لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ).
و في الحديث القدسي يقول الله عز وجل:" أنا عند ظن عبدي بي و أنا معه إن ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ".
و قد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه فوجدهم جالسين فقال: ( ما أجلسكم ؟ ) قالوا: جلسنا نذكر الله يا رسول الله ، فقال عليه الصلاة و السلام: ( آلله ما أجلسكم إلا هذا ؟ ) قالوا : آلله ما أجلسنا إلا هذا ..
فقال : ( إني لم أسألكم تهمة لكم لكن بلغني أن الله يباهي بكم ملائكته ).
بعد كل هذا أظن أننا عرفنا من فضل الذكر ما جعلنا نستحث الخطى لنذكر الله كثيرًا..
ليذكرنا فيمن عنده وننال رضاه وعفوه ونستظل بظله يوم لا ظل إلا ظله..
يقول عليه الصلاة و السلام عن السبعة الذين يظلم الله: (.. ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه )
فالذاكرون الله مع البكاء والخشية هم من أولئك السبعة بإذنه !
وذكر الله أيضًا ينسينا النميمة والكذب والغيبة وجميع آفات اللسان..
فهو مشغول بذكر رب الأرباب !!
~
ففي النهاية..
الذكر حياة للقلوب..
جلاء للهموم..
أمن من الشيطان..
قرب من الله..
و بعد عن المعاصي !
~
× أنواع الذكر..
ذكر الثناء على الله : وهو يشمل
التسبيح والتسبيح هو تنزيه الله عن كل نقص فهو الكامل
يقول عليه الصلاة و السلام: ( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ ) قال الصحابة: كيف ذلك يا رسول الله؟.. قال: ( يسبح مائة تسبيحه فيكتب بها ألف حسنة أو يكفر عنه بها ألف سيئة ).
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ).
~
التهليل: وهو قول لا إله إلا الله ... يقول عليه الصلاة و السلام: ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة..
كتبت لها مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزًا من الشيطان يوم ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما أتى به إلا رجل قال مثل ما قال أو زاد ).
~
الاستغفار: وهو قول أستغفر الله..
يقول عليه الصلاة والسلام: ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب ).
~
الحوقلة : وهو قول لا حول ولا قوة إلا بالله
يقول عليه الصلاة و السلام: ( لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة ).
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
يقول عليه الصلاة و السلام: ( من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا ).
~
أما النوعين الآخرين من الذكر فهما :
أذكار الصباح والمساء والتي كان يحرص عليها رسولنا عليه الصلاة والسلام وهي تقال من بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس صباحًا.. ومن بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس مساءً.
وأذكار الأحوال والمناسبات والتي تذكر عند النظر في المرآة أو ارتداء الثياب وغيرها والتي لا يسعنا الحديث عنها فهي كثيرة ومتوفرة في الكثير من الكتيبات..
~
أسألك يا حي ياقيوم لــِ صاحب الموضوع
ان تجعل القران لقلبه ضياء ولذنوبه ممحصا
ولا تجعله ممن استهوته الشياطين فشغلته بالدنيا عنالدين
اللهم وفرج ماضاق به صدره
اللهم وزينه بأجمل الاخلاق واجعله من السعداء
وهيءله من أمره رشدا
واجعله ووالديه ومن تحب يوم القيامة من الامنين
أيا أيها القلب انبض..
انبض بسبحان الله..
واخفق بالله أكبر..!
ويا لساناً قل لله حمدٌ..
ومن ذكر الله أكْـثِر..!
~
تلك العبادة التي تجعل قلوبنا عامرة , عبادة سهلة لا تحتاج لا لجهد و لا مشقة !
وفيها من الخير الكثير الذي يمكن أن نجنيه ... ويمكننا أداؤها بأي وقت وفي أي مكان وهي ليست محددة بوقتٍ أو كمٍ معين..!
و يعطي الله عليها من الأجر مالا يعطي على غيرها..!
هذه العبادة لها شرط واحد وهو الإكثار لذلك قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كثيرا * و سَبِّحُوهُ بُكْرَةً و أصِيلاً " .
لأن هذه العبادة ليس لها حد معين ولا منتهى كان شرطها الإكثار فكيف لشخصٍ قال " الحمدلله " مرة في اليوم أن يقول أني ذكرت الله !!
الذكر عكس النسيان والله سبحانه وتعالى رب الأرباب وواهب الرزق وبيده كل شيء ذي القوة العظيم.. لذلك فإن تقوى الله تقتضي أن يُذكر فلا يُنسى وأن يُطاع فلا يُعصى ! ...
قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ".
الفلاح مرتبط بالذكر فنحن لن نستطيع أن نلتزم بأوامر الله ونواهيه إن لم نكن نذكره !
فذكر الله يجعل المسلم يستشعر رقابة الله فيراقب الله في تصرفاته !..
ويقول الله تعالى :" وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ ".
ولا تزال كلمة الذكر مقترنة بالكثرة وهذا ما يدل على أن الكثرة شرط أساسيّ.. وبدونها لا يكون المسلم ذاكرًا لله !
و يقول الله تعالى:" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ".
أذكر أن معلمتي قالت لنا يومًا عندما تأتين إلى المدرسة اذكرن الله بالتسبيح أو التهليل ..
و في كل وقت لا تصنعن فيه شيئًا .. وقبل النوم ولو لمدة عشر دقائق فإن الذكر يجعل القلوب مطمئنة فهي قربة من الله .. جزاكِ الله خيراً معلمتي!!! ...
دعا سيدنا موسى عليه السلام ربه قائلاً " قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي *
وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ".
[ كي نسبحك كثيراً و نذكرك كثيرًا ]
في كل مرة يذكر الذكر تتبعها كلمة الكثــرة !
يقول الله تعالى في محكم كتابه عن المنافقين:" يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ".
أترضى أن تكون مثلهم ؟ لا تذكر الله إلا قليلاً !!
أنت لست بمنافق ولن ولم تكن كذلك ^^
ضع نصب عينيك على أنه يمكنك استغلال كل لحظة فكل لحظة مهمة وكل لحظة يجب أن يكون عندك لها ميزان..
ماذا لو استغليت هذه الأيام المباركة بالذكر إنه شهر رمضان لا يأتي إلا كل عام مرة !.. زائر كهذا
حري بنا أن نحترمه و أن نذكر الله فيه.. و نواصل على هذا المنول ! فالله سبحانه
يجب أن يذكر طيلة أشهر السنة.. صحيح ؟!
إن الله عندما شرع الصيام مثلاً كان لذلك أفضال كثيرة على المسلم .. فكما تعلمون أن للصائم دعوة لا ترد و الصيام يحتاج إلى الصبر و الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب !
وكذلك عبادة الذكر لها من الفضل مما يجعل القلوب والعقول تطير فرحاً وشوقاً وعزماً للقيام بها
وحتى نرغب أي شخص بها علينا أن نذكر أفضالها !
قال أحد الصحابة : أنا أعرف متى يذكرني ربي عز وجل , فسئل متى ذلك؟ فقال عندما أذكره سبحانه , قال تعالى:" فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ".
تخيل أن يذكرك الله عندما نذكرك.. إنه لأمر مهم وعظيم تشتاق إليه النفوس..
يقول الله تعالى:" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ".
إن طمأنينة القلب وراحة البال لهما أمران مهمان وهذا من فوائد لله تعالى فهو طمأنينة للقلب وهدوء له وسكينة !
فالناس تعاني القلق والاضطراب لقلة ذكرهم لله ولانصرافهم عن الله سبحانه وتعالى..
يقول الله تعالى:" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "
قال تعالى:" وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ".
فترك ذكر الله سبب في تسليط الشيطان على الإنسان ولقد حذر الله عز وجل عباده المؤمنين أن تلهيهم الدنيا عن ذكره..
قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ".
فأولئك الذين ألهتهم الدنيا بما فيها من مالٍ وبنين وملذات لقد خسروا خسراناً مبيناً..
ويقول الله تعالى:" وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ " و الذكر هنا يطرد الشيطان !
ومن فوائد وفضل الذكر على المسلم أنه يقوي الجسم
فلقد أخبر النبي صلى الله عله و سلم عليًا و فاطمة رضي الله عنهما أن التسبيح 33 مرة والتحميد 33 مرة والتكبير 34 مرة أفضل من خادم.
و يقول عليه الصلاة و السلام: ( مثل الذي يذكر ربه و الذي لا يذكر ربه كمثل الحي و الميت )
فهل يرضى أحدكم أن يكون ميتاً وهو حي ؟!
فالحياة ليست حياة الجسد فحسب بل هي حياة القلب وحياة القلب في ذكر الله تعالى.
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فدلني على عمل أتشبث به فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال لسانك رطباً بذكر الله ).
ويقول عليه الصلاة و السلام: ( ألا أدلكم بخير أعمالكم وأزكاها عند وليكم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ )
فقال الصحابة: بلى يا رسول الله فقال عليه الصلاة و السلام: ( ذكر الله تعالى )
ويقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ( لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ).
و في الحديث القدسي يقول الله عز وجل:" أنا عند ظن عبدي بي و أنا معه إن ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ".
و قد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه فوجدهم جالسين فقال: ( ما أجلسكم ؟ ) قالوا: جلسنا نذكر الله يا رسول الله ، فقال عليه الصلاة و السلام: ( آلله ما أجلسكم إلا هذا ؟ ) قالوا : آلله ما أجلسنا إلا هذا ..
فقال : ( إني لم أسألكم تهمة لكم لكن بلغني أن الله يباهي بكم ملائكته ).
بعد كل هذا أظن أننا عرفنا من فضل الذكر ما جعلنا نستحث الخطى لنذكر الله كثيرًا..
ليذكرنا فيمن عنده وننال رضاه وعفوه ونستظل بظله يوم لا ظل إلا ظله..
يقول عليه الصلاة و السلام عن السبعة الذين يظلم الله: (.. ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه )
فالذاكرون الله مع البكاء والخشية هم من أولئك السبعة بإذنه !
وذكر الله أيضًا ينسينا النميمة والكذب والغيبة وجميع آفات اللسان..
فهو مشغول بذكر رب الأرباب !!
~
ففي النهاية..
الذكر حياة للقلوب..
جلاء للهموم..
أمن من الشيطان..
قرب من الله..
و بعد عن المعاصي !
~
× أنواع الذكر..
ذكر الثناء على الله : وهو يشمل
التسبيح والتسبيح هو تنزيه الله عن كل نقص فهو الكامل
يقول عليه الصلاة و السلام: ( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ ) قال الصحابة: كيف ذلك يا رسول الله؟.. قال: ( يسبح مائة تسبيحه فيكتب بها ألف حسنة أو يكفر عنه بها ألف سيئة ).
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ).
~
التهليل: وهو قول لا إله إلا الله ... يقول عليه الصلاة و السلام: ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة..
كتبت لها مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزًا من الشيطان يوم ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما أتى به إلا رجل قال مثل ما قال أو زاد ).
~
الاستغفار: وهو قول أستغفر الله..
يقول عليه الصلاة والسلام: ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب ).
~
الحوقلة : وهو قول لا حول ولا قوة إلا بالله
يقول عليه الصلاة و السلام: ( لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة ).
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
يقول عليه الصلاة و السلام: ( من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا ).
~
أما النوعين الآخرين من الذكر فهما :
أذكار الصباح والمساء والتي كان يحرص عليها رسولنا عليه الصلاة والسلام وهي تقال من بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس صباحًا.. ومن بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس مساءً.
وأذكار الأحوال والمناسبات والتي تذكر عند النظر في المرآة أو ارتداء الثياب وغيرها والتي لا يسعنا الحديث عنها فهي كثيرة ومتوفرة في الكثير من الكتيبات..
~
أسألك يا حي ياقيوم لــِ صاحب الموضوع
ان تجعل القران لقلبه ضياء ولذنوبه ممحصا
ولا تجعله ممن استهوته الشياطين فشغلته بالدنيا عنالدين
اللهم وفرج ماضاق به صدره
اللهم وزينه بأجمل الاخلاق واجعله من السعداء
وهيءله من أمره رشدا
واجعله ووالديه ومن تحب يوم القيامة من الامنين
السبت سبتمبر 11, 2010 3:17 am من طرف فارس بلا جواد
» وفاة شخصين وإصابة آخرين في حادث تصادم بولاية المضيبي
السبت أغسطس 14, 2010 4:00 am من طرف نور العين
» العادات السبع للناس الأكثر فاعلية
الأحد يوليو 25, 2010 2:08 pm من طرف بنت الشموخ
» قصيده ولا ارووووووووع صرااحه كلاااام واااقعي :D
الخميس يوليو 22, 2010 12:49 am من طرف فارس بلا جواد
» عيد ميلاد سعيد يا احساسـ رسامهـ
الخميس يوليو 22, 2010 12:46 am من طرف فارس بلا جواد
» نشيد اهداء لاجامعة نزوى
الأربعاء يوليو 21, 2010 5:48 am من طرف áŗώ3☻ŧƒҝěęř
» أخطف العضو وقول وين بتوديه
الثلاثاء يوليو 20, 2010 10:22 pm من طرف بنت الشموخ
» ๑■ ▇ ██ ▇ ■๑ حياتنا عبارة عن ازهار ๑■ ▇ ██ ▇ ■๑
الثلاثاء يوليو 20, 2010 10:14 pm من طرف بنت الشموخ
» الشااااعر الرااائع بل الاكثر من راائع تميم البرغووثي
الإثنين يوليو 19, 2010 9:53 pm من طرف زهرة البيلسان